القراءة الصقر الذهبي
الشمس مشرقة ترسل أشعتها الذهبية تغمر المكان بدفء رائع ، النيل يسري بين ضفتيه ، يمنح الحياة للوادي وسكانه، الأمير الصغير رمسيس الثاني الذي يبلغ من العمر حوالي تسع سنوات، يلعب مع أسده الحبيب ويطعمه بيديه دون فزع أو وجل.
الملك سيتي الأول والملكة تويا يراقبان طفلهما بمنتهى الحب والإعجاب .
قال الأب : لدى فكرة للاحتفال بالعيد التاسع لميلاد رمسيس . قالت الأم : ما الفكرة التي لديك ؟
قال الأب : سترين الفكرة حالا ، ثم نادى على رجال بلاطه قائلا : ألبسوه التاج لأرى جماله على رأسه
قام رجال البلاط بوضع تاج العرش على رأس الأمير فبدا في أروع صورة ممكنة جعلت الملك يهتف قائلا:
لم أكن أتوقع أن يكون التاج بهذا الجمال .. إن ولدي لن يخلع التاج مرة أخري طوال حياته .
وكم كانت فرحة الأم عظيمة وكم كانت دهشة رجال البلاط أعظم. ومن يومها راح سيتي الأول يعلم رمسيس الصغير كيف يكون حاكما وقائدا محبوبا من شعبه . وبعدها بعام أصبح رمسيس قائد الفرسان والمشاة ، وتم إعلان أنه ولي للعهد وشريك في الملك . وجاء أول اختبار إذ أشركه والده في حملات عسكرية على سورية وبلاد النوبة ، خاضها ببسالة فائقة ، وهو وقتئذ أصغر قائد للجيش عرفه الزمان .
ولما وصل رمسيسالثاني -وقد اشتهر وقتها بلقب الصقر الذهبي لجرأته وشجاعته النادرة- سن الشاب تزوج الجميلة نفرتاري التي بهرت بجمالها كل من تقع عيناه عليها،وبعدها انفرد رمسيس وهو في سن العشرين بحكم مصر وهي مسئولية يندر أن يتولاها إنسان في مثل عمره .لقد كان رمسيس الثاني مثالا عظيما للابن البار بأبيه فقد حافظ على ملكه وتميزت سيرته بالعدل والحب لكل شعبه الذي أحبه ، فانتصر على الحيثيين الذين طمعوا في مصر ، ورد خطرهم عن بلاده ، وعمت البلاد رفاهية لا مثيل لها من الانتصارات التي حققها والبلاد التي فتحها ، فجاءت بالخير الوفير له ولشعبه .ظل رمسيس الثاني في الحكم لمدة سبعة وستين عاما وتوفي عن عمر يناهز تسعة وتسعين عاما ، في حياة أشبه بالأسطورة الخالدة .
الشمس مشرقة ترسل أشعتها الذهبية تغمر المكان بدفء رائع ، النيل يسري بين ضفتيه ، يمنح الحياة للوادي وسكانه، الأمير الصغير رمسيس الثاني الذي يبلغ من العمر حوالي تسع سنوات، يلعب مع أسده الحبيب ويطعمه بيديه دون فزع أو وجل.
الملك سيتي الأول والملكة تويا يراقبان طفلهما بمنتهى الحب والإعجاب .
قال الأب : لدى فكرة للاحتفال بالعيد التاسع لميلاد رمسيس . قالت الأم : ما الفكرة التي لديك ؟
قال الأب : سترين الفكرة حالا ، ثم نادى على رجال بلاطه قائلا : ألبسوه التاج لأرى جماله على رأسه
قام رجال البلاط بوضع تاج العرش على رأس الأمير فبدا في أروع صورة ممكنة جعلت الملك يهتف قائلا:
لم أكن أتوقع أن يكون التاج بهذا الجمال .. إن ولدي لن يخلع التاج مرة أخري طوال حياته .
وكم كانت فرحة الأم عظيمة وكم كانت دهشة رجال البلاط أعظم. ومن يومها راح سيتي الأول يعلم رمسيس الصغير كيف يكون حاكما وقائدا محبوبا من شعبه . وبعدها بعام أصبح رمسيس قائد الفرسان والمشاة ، وتم إعلان أنه ولي للعهد وشريك في الملك . وجاء أول اختبار إذ أشركه والده في حملات عسكرية على سورية وبلاد النوبة ، خاضها ببسالة فائقة ، وهو وقتئذ أصغر قائد للجيش عرفه الزمان .
ولما وصل رمسيسالثاني -وقد اشتهر وقتها بلقب الصقر الذهبي لجرأته وشجاعته النادرة- سن الشاب تزوج الجميلة نفرتاري التي بهرت بجمالها كل من تقع عيناه عليها،وبعدها انفرد رمسيس وهو في سن العشرين بحكم مصر وهي مسئولية يندر أن يتولاها إنسان في مثل عمره .لقد كان رمسيس الثاني مثالا عظيما للابن البار بأبيه فقد حافظ على ملكه وتميزت سيرته بالعدل والحب لكل شعبه الذي أحبه ، فانتصر على الحيثيين الذين طمعوا في مصر ، ورد خطرهم عن بلاده ، وعمت البلاد رفاهية لا مثيل لها من الانتصارات التي حققها والبلاد التي فتحها ، فجاءت بالخير الوفير له ولشعبه .ظل رمسيس الثاني في الحكم لمدة سبعة وستين عاما وتوفي عن عمر يناهز تسعة وتسعين عاما ، في حياة أشبه بالأسطورة الخالدة .